أحمد سلام يكتب: في ذكري عيد الوحدة

 

في ذكري عيد الوحدة.. زلزال في سوريا مع بواكير عام 2023 ضحايا وتوابع كشفت عن جراح غائرة

جراء أحوال الوطن العربي الممزق فلم يهرع لمد يد العون إلا مصر

وهذا رغم غياب التمثيل الدبلوماسي لترسل مساعدات أثارت شجون من تابع الموقف المصري

لأن سوريا كانت يوما الأقرب إلى مصر من خلال تجربة للتاريخ هي الوحدة المصرية السورية.

هرعت أغلب دول الخليج لدعم تركيا التي عصف بها الزلزال هي الأخري دون سوريا.

رغم أن الأمر لاصلة له بالسياسة إنها مأساة إنسانية تستلزم الدعم .

شجون عيد الوحدة حديث كل ذكري .

أكتب عن ذكري عيد الوحدة ال65 .

أحاديث الماضي دوما لأجل تناول الأفضل وقد كانت الفكرة رائعة

ولكن علي أرض الواقع تعثرت وكان ماكان.

من حملوا سيارة الرئيس جمال عبدالناصر وهو بها في دمشق كانت قلوبهم مفعمة بالأمل

يوم أن تم إعلان الوحدة بين مصر وسوريا 22 فبراير سنة 1958

ايذانا بتحقيق حلم أن يكونا كيانا واحدا إسمه الجمهورية العربية المتحدة .!

جمال عبد الناصر رئيسا للجمهورية العربية المتحدة

وقد تحولت إلي إقليمين شمالي في سوريا وجنوبي في مصر

وحكومة واحدة وآمال عريضة ترقب التجربة تزامنا مع تربص من قوي الشر

رالتي حاربت الوحدة كي لا تكون نواة لتوحد العرب. !

في خاطري دوما قصة حب نشأت علي هامش الوحدة بين شاب مصري تخرج من الكلية الحربية

ثم يذهب إلي دمشق بحكم عمله لتقع في حبه فتاة سورية ليتفقا علي الزواج

والطبيعي أن النهاية لابد وأن تكون سعيدة بحكم أن مصر وسوريا قد صارا بلدا واحدا .!

وتأتي النهاية من خلال إنقلاب قادة المقدم عبد الكريم النحلاوي مدير مكتب المشير عامر،

وينتهي الأمر إلي الإنفصال الأليم في 28 سبتمبر سنة 1961،

وللمفارقات فقد توفي الرئيس جمال عبد الناصر يوم ذكري عيد الوحدة عام 1970.

إنتهت الوحدة وينتهي الحلم الذي اصطدم بصخرة الواقع

والأسباب كثيرة ومثيرة بحسب وثائق تلك الأيام،

إنه الغرب وأتباعه من الخونة والعملاء وقد تآمر الجميع ضد فكرة جمال عبد الناصر

والتي كانت نواة لوطن عربي موحد والمحصلة الإجهاز علي الوحدة،

كذلك وتعقب كل بارقة أمل في سبيل أن توحد الوطن العربي في إطار القومية العربية ..!

أعود لقصة الحب الذي قد عاد الضابط المصري

وترك حبيبته السورية بعدما عز منال البقاء في الإقليم الشمالي .!

حديث الإنفصال أجهز علي الوحدة بين مصر وسوريا

وأجهز علي قصة حب واقعية كان مرجوا ألا يعصف بها الفراق .!

دائما أردد في خاطري قول أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدة دمشق وهو يقول:-

سلام من صبا بردي

ودمع لايكفكف يا دمشق

يقينا القصيدة موجعة عند كل حديث عن سوريا .!

في ذكري عيد الوحدة المصرية السورية من حملوا سيارة جمال عبد الناصر في دمشق

حملوا من الهموم ماتنوء به الجبال

لأنهم ظنوا أن التجربة قد تصل بهم إلي مفارقة الآلام ودائما الشعوب من تكابد جراء جبروت الحكام.

وتربص أعداء العرب كي يستمر الوهن والتشتت والإنقسام.

في ذكري الوحدة المصرية.السورية

مات جمال عبدالناصر .

تفرقت بالعرب السبل ..

سوريا علي باب الرجاء.

الوطن العربي بأسره في شتات .

أمجاد ياعرب أمجاد .!

#_احمد_محمود_سلام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى