سماح صادق قناوي تكتب :رحلة إلى الكون

لو طال الليل بي لسبحت بين فضائه كزهرة أنا متنقلة ما بين مدارته، أعبث فى كل كوكبٍ وأعيش متغيراته.

وفي نهاية الرحلة أختار الكوكب الذي عشقت روحي وعيناي إلى رؤياه، لأني رأيت فيه الحبيب ينتظروني ورأيت فيه الحب يغمرني

ورأيت فيه نسيم الهواء يعانقني ورأيت فية الطيور تغرد بأسمي، أسمي وأسمه رسم بشعاع الشمس اللامعة،

كوكبٍ رأيت فيه مياةُ كالؤلؤ على وجهي ورأيت الاشجار والنخيل تبعث لي رياحاً لتطايرني بين أحضان العاشقي .

وياله من كوكبٍ به روح الحياةُ مبتسمة، عالية الشأن بحبيبها تصرخ بأعلي صوتها لأبعاد من حوله،

عرفته إنها الغيرة ولكن طعمها كالحليب الأبيض الشفافي، غمرتني السعادة بها،

لأنها فى النهاية يضع حبيبي قبلةٍ على جيبيني لأطمئناني، ذهبتُ بها مسرعة فى الفضائي، يرتسم على وجهي الحمرا والخجلي،

أنطفىء ضوء الشمس لتتركني وحدي، خجلت لخجلي فتركته هو من يضىء ويشع الكون لأنها تعلم بأن ضياء خجلي اقوي من ضيائها .

أخذتُ المدرات كالعزف متنقلة بين الكواكب،

وعندما أقترب من كوكبي المعشوق خفق قلبي ونبضاته العالية أربكت جميع الكواكب حتي صارت هي أيضا تبتعد خجلا من كوكبي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى