سماح صادق قناوي تكتب: غرور عاشق

 

غرور عاشق..

توسلت له بأن يعترف ما في قلبه ،

فأنا على علما بأنه يحبني ، حبٍ يجعله يقتل جميع البشر بأكمله ، حبٍ يجعله يمسك الكون

وكأنه يمسك بقبضة يديه حجرا لتحويلهُ إلى رمال لأجلي بكلماتكَ العاشقة المتأثرة لمعالجة روحي ،

حبٍ كفيل أن يجعل القلوب المتحجرة تتحول الى قلوبا تخرج منها أسهمة الحب الساطعة على أنحاء كونها ،

منتظرة أن يعترف لي بذلك الحب بل العشق الذي يتجاوز كل عشق الدنيا ،

ولكن تركني بمشاعري الجافة وقلبي المنكسر ، تركني لحالي اليائس ، ولأفكاري المشتتة .

ليت تسمعون نبرة صوتي الحزينة وضيق تنفسي وآهاتي المؤلمة التي بسببهما كادتُ تقوم بقطع أوتار صوتي .

 أوضعني فى جانب مظلم مخيف لم أستطع الفرار منه .

ولكن مازل يكابر و يماطل ويخادع ، ما ذنبي وماذا فعلت لتلك القسوة الجامحة ؟!.

برغم حبه الفياض الذي يشع به الدنيا مدادا ، لا عذر لمن يقترب مني ،

إذن أين انتَ أيها العاشق المجنون ؟ أين انتَ بذلك العشق القاتل؟ فأنا أريده ومرحبا به ،

وإذا كان هذا العشق سبب بأن تواجهه لي وفي يديك سكين لموتي فأنا واقفة وبدون خوف ومستعدة له ،

مع نظرات عيون محبة مبتسمة لأن كل قطرة دماء ما هي إلا دماء حبٍ وعشقٍ وأشتياق .

ومع ذلك لا يريد أن يعترف ، وبإستحالة ذلك الحب ،

مُستكفي فقط بأقواله المحزنة على إني فى وهمٍ دائم ، ما هو ألا خيالات وأفكار أشباح .

 حتي نكران حبكَ يقول أنك عاشق ، فهيا فأنا منتظرة أعترافكَ

فالصبر ينفذ مني بنهاية روحي لذلك العشق المخبء منك ، عليكَ أن ترحم تلك العيون المتوسلة .

“كاد الصبر ينفر من صبري .. هلمُ بأعترافكَ حبي .. قلبي مشتاق لكلماتكَ المدفونة لأنها هي عطري ودوائي ..

صبر صبري ذهبَ ورحلَ عليكَ الأن بتضميد جراحي .. أفلا ينتهي تلك التكبري المتغطرسي ..

فأنتَ من نوعكَ قاسي .. هلمُ بأظهاره وبأرتياح قلبي المعتصري ..

أم انتَ متوقف بالأعتراف الا بعد مماتي .. غروركَ سيصيبكَ بالندمِ يا عشقي ..

لما الأعتراف في حياة لستُ أنا فيها .. وما الحياة بدون حبك الفاني ..

ألا تعلم أنكَ تعذب قبل عذابي .. فأنت تعبثُ بحياتكَ قبل حياتي ” .

أرى أنك ستصبح أنتَ بذلك الجانب المظلم سببتُ لكَ قسوتك العمياء

وقامت بتدمير روحا طاهرة ، ما الحياة يا عشقي بدون معشوقتك ،

متعجرفٍ أنت ومتسلطٍ فلما كل تلك التفكير للأعترافِ.

لأن أنا أنتَ وأنتَ أنا روحٍ واحد وقلبٍ واحد ، لا مفر ، ألا ينتهي جدالكَ بعد .

أنسيتُ فأنا المعشوقة أيها العاشق الولهاني .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى