أحمد سلام يكتب: الورد إللي فتح في جناين مصر !

شجون ماجري في مصر في يناير 2011 كانت وراء بعث للقصيدة الأروع للشاعر أحمد فؤاد نجم،

وهذا في أعقاب عبور الهزيمة وكسر شوكة إسرائيل في حرب أكتوبر المجيدة التي قال فيها

صباح الخير ع الورد إللي فتح في جناين مصر

ويقول مطلعها:-

صباح الخير

على الورد اللي فتح

في جناين مصر

صباح يطلع بأعلامنا

من القلعة .. لباب النصر

سلامتك يامّه يا مُهرة

يا حَبّاله .. يا ولّادة

سلامة نهدك المُرضع

سلامة بطنك الخضرا

سلامتك من آلام الحيض

من الحرمان .. وم القهرة

لقد كفكفوا دمع وطن عاش سنوات حالكة السواء إنتظارا لرد الإعتبار.

مصر العظيمة عبر تاريخها ماعرفت اليأس لأجل هذا كان سلاح الإرادة سبيل شباب المستقبل ،

وهذا من رجال جيشها العظيم في ملحمة العبور ليستشهد منهم من قدموا أرواحهم فداء للوطن

عاود المشهد من جديد ليسقط شهداء في الميادين عندما تفجرت ثورة 25 يناير 2011،

وقد ذهبت تضحياتهم هباءا بعدما إنتهت الثورة إلي سراب مقيم .

وقتها الفاعل مجهول والمصاب جلل .

الورد إللي فتح في الجناين المشهد الرائع في ثورة يناير أعاد المشهد الأروع في حرب أكتوبر المجيدة،

هذا مع الفارق فقد ترتب علي الأمر عبور الهزيمة عام 1973،

أما ماجري في يناير 2011 فقد كان وثبا علي المشهد إهدارا لثورة قدرية ضد الإستبداد،

كان المرجو أن تكون ثمارها تليق بخروج مصر الشعبية إلي الميادين،

هذا دون خوف في سبيل الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية.

الحصاد شباب لقوا ربهم شهداء وقد خاب الرجاء.

كذلك الحرب لأجل عبور الهزيمة أسفرت عن نصر مؤزر فقد كانت مصر مع جيشها العظيم في خندق واحد.

الثورة ضد نظام حكم الرئيس مبارك غيبت مبارك وخلفت الفوضى،

وكذلك انتهي الأمر إلى مشهد قاتم عنوانه أن مصر قد إستجارت من الرمضاء بالنار.

الورد إللي فتح في الجناين  في ثورة 25 يناير 2011 حديث النسيان طوي صفحتهم،

مع إقتصار الأمر علي إحتفاء بعيد الشرطة في ظل أن الحدث،

والذي شارك عيد الشرطة في 25 يناير ذهب مع الريح.

مصر التي فقدت الورد إللي فتح في الجناين  لابد وأن توثق كفاح الأبرياء،

والذين صدقوا أن الثورة قد تسفر عن مفارقة عثرات جعلت مصر دائمة العناء !.

في كل أكتوبر إحتفاء بآباء النصر العظيم وفي المقدمة الشهداء.

في كل يناير بمرور سنوات خيبة الأمل غابت سيرة من خرجوا إلي الميادين،

وتلقوا الرصاص غيلة دون قصاص فقد كان الفاعل أشباح.

يقينا الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون .

في ذكري مضي 12 عاما على ثورة 25 يناير 2011

يقينا تحية إجلال وتقدير للورد إللي فتح في جناين مصر،

وتواري سريعا لأن عمر الزهور دوما قصير .. لله الأمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى