سماح صادق قناوي تكتب: الرحيل

 

الرحيل.. تصارع حربي بيني وبين الماضي والحاضر ، معارك داخلية إجتاحت ساحة المعركة ،

هل من فرقة إنقاذ بيني وبينه بذلك التصرف ، أم تأتيني بفرقة أعدام لذلك التصرف القاسي.

رحيل دون سبب ، دون الّقاء كلمة وداع ، خوفا هربا لم أعلم، خوفا علية أم هربا مني ، ماذا به وماذا أحل به لا أعلم

jركَ شكوكٍ وهزيمةٍ في نفسي ، تركَ حربا مشتعلة آكلة قلبي ، على ما حدثَ منه ،

أكاد أُجزم بعدم تصديق أي كلمة حب أي لمسة رياح تخبركَ بأن كل شيء على مايرام ،

مدهش ما يمكن للمرء إتقانه وحِنكته لبعض المواقف ، ولكن ليس للأصلاح وإنما للدمار .

أتريد معاقبة حبي لكَ ، فرحيلكَ دون سبب أحزنني ، وجعلني بحرب دائما بيني وبين نفسي ،

واقفة أنا أمامها لعدم وقوعها مرةٍ أخرى لتلك المواقف القاسية أو المدمرة .

أنسيتُ أيامنا ولقائنا ، أين وعودك بحبك الشديد وبوجودك بجانبي ،

أين عشقكَ المتغلغل داخل دمائكَ الذي أصاب قلبكَ بمرض الحب ،

أمعقول كل ما حدثَ كان مجرد فيلمٍ خيالي مر أمامي بأحداثٍ وأفعالٍ واقولٍ من كلام عشقٍ كاد قلبي أن يتوقف لها ،

أين أهتمامكَ المتواصل بيِ ، أم أنا واقفة بجانبي لأواسي نفسي لأختلاق الأعذار . أم كل هذا كذب وخداع .

“رحلتُ دون سبب دون القاء كلمة وداع .. قسمتُ قلبي لكي يرى كل القلوب خداعة ..

فالتتذكر فأنا حبيبتُكَ التي تمنيتُها بأشتياق ..

لما تركتُ روحا طاهرا بين الملائكة هي رحالة”

لم تعلم ماذا فعلت لتلك الروح جعلتها تصبح مثل الروح الشريرة ،

شريرة هي وليس بيدها ، ولكن قسوتكَ هي السبب بذلكَ.

أم أترك كل ما هو جميل وقبيح من أرواح لأستقر بهدوء داخلي وعلاج قلبي ،

عليكي نسائمي بنقلي بين أورق أشجارك الجافة لمكان بعيد كل البعد لأعيش فية وحدي ،

بين شلالات المياة التي طالما حلمتُ أكون بينها الى أخر الزمان ، دون رؤية بشري سواء أنس أم جان .

فتركِ للحياة البشرية الى الطبيعة أنقاذ للروح ، ومن خيبات الزمان .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى