أحمد سلام يكتب: «صلاح جاهين» في ذكراه

أحد رموز الفكر المؤثرين في القرن العشرين وهنا الكتابة عنه من مقعد مواطن مصري تأثر بروائع صلاح جاهين

الشاعر الرسام الصحفي السيناريست الممثل صاحب الليلة الكبيرة والرباعيات

وآلاف الرسومات الكاريكاتورية وقد كان أسطورة تسير علي الأرض فيلسوفاً حكيما .

صلاح جاهين عبقرية مصرية فارقت تاركة تاريخا مشرفا من الصعب تكراره في زمن الركض وراء البريق

وقد غابت المواهب وإن وجدت لاتجد من يحنو عليها دعماً وتحفيزا !..

صلاح جاهين صاحب أغاني مابعد ثورة 23 يوليو 1952 ومن ينسي رائعته “والله زمان ياسلاحي”

وقد أضحت نشيدا وطنيا لمصر حتي مرحلة السلام مع إسرائيل

وكذا الأغنية الشهيرة “صورة” لعبد الحليم حافظ وروائع كثيرة

إلي أن أتت نكسة يونيو 1967 ليكتب لأم كلثوم أغنية “راجعين بقوة السلاح”

ليصاب بعدها بإكتئاب جراء مرارة الهزيمة التي نالت منه كشاعر مرهف الحس غيورا علي وطنه.

صلاح جاهين صاحب القصيدة الشهيرة “الدرس إنتهي لموا الكراريس”

ولتي جسدت ما حدث في “بحر البقر” حيث الغارة الإسرائيلية علي مدرسة بحر البقر بالشرقية في 8 إبريل عام 1970.

صلاح جاهين صاحب اغنية الربيع الشهيرة “الدنيا ربيع” وصاحب الأوبريت الأشهر “الليلة الكبيرة”

والذي جسد واقعا يعبر عن مصر الشعبية وقد ظلت مصر بأسرها تردد كلمات الليلة الكبيرة لعفويتها وعمقها وتأثيرها الأخاذ..

وتبقي مرحلة الرباعيات هي الأكثر وقعا حيث الفيلسوف صلاح جاهين

وقد عبر بكلمات بسيطة عن معاني عميقة.

صلاح جاهين الفنان الرسام الصحفي الفيلسوف الممثل المبدع صانع النجوم

في رحاب الله في 21 إبريل سنة 1986 عن عمر يناهز 56 عاما ومثله لاينسي .

في ذكراه..

تحل أيضا ذكري مُبدع آخر هو الشاعر عبد الرحمن الأبنودي وقد رحل 21 إبريل عام 2015

وكلاهما في قلب مصر التي لاتنسي روائعهما الأدبية غير المسبوقة.

وكذا تحل ذكري رحيل الشيخ سيد مكاوي رفيق تجربة أوبريت الليلة الكبيرة

أشهر ماكتب صلاح جاهين وما لحن سيد مكاوي.

في ذكري رحيل العملاق صلاح جاهين .نبكي زمانه ونردد كلماته المعبرة في حب مصر التي أحبها

وكتب عنها أعذب الكلمات التي تنطق بحق بما تكابده مصر في هذه الأيام وحري دوام ترديدها شحزا للعزم

وتذكيرا بأن لابد وأن تكون موضع إيثار في وجه قوي الشر التي تبتغيها واهنة وتلك أضغاث أحلام .

ستظل رائعة صلاح جاهين “علي إسم مصر” في قلوب المصريين علي طول الدوام

وقد قال :-

على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..

أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء ..

في ذكري رحيل العملاق.. دوام الحضور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى