ندوة بسفارة أذربيجان تكشف :  الضباط الأرمن بجيش روسيا القيصرية أرغموا المسلمين الأذربيجانيين على التحول إلى المسيحية بقوة السلاح

جنرالات الروس متورطون فى الإبادة الجماعية للشعب الأذربيجانى ب ” إيراوان يريفان سابقا”

كتب : أيمن حبنة

كشفت ندوة عن تاريخ أذربيجان نظمتها السفارة الأذربيجانية بالقاهرة حقائق تاريخية جديدة خلال عرض كتابين باللغة العربية الأول عنوانه ” التاريخ الحقيقى وأوهام أرمينيا الكبرى ” والثانى ” إمارة إيراوان الإحتلال الروسى وتوطين الأرمن فى أراضى أذربيجان الشمالية ” للأكاديمي يعقوب محمودوف رئيس معهد باكيخانوف للتاريخ بأكاديمية العلوم الأذربيجانية القومية وعضو البرلمان الأذربيجاني .

أقيمت الندوة تحت رعاية السفير الأذربيجانى بالقاهرة تورال رضاييف وبحضور الدكتور إميل رحيموف القنصل والمستشار الثقافى بالسفارة والذى قام بتقديم الندوة وكان ضيف شرف الندوة الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق و رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الأذربيجانية

وأحمد الشرقاوي سفير مصر الأسبق في أذربيجان كما شارك فى الندوة لفيف من السفراء والأكاديميين وأساتذة الجامعات والصحفيين والاعلاميين.

وفى بداية الندوة ألقى تورال رضاييف سفير أذربيجان بالقاهرة كلمة رحب فيها بضيوف السفارة وتناول تاريخ أذربيجان وما تتميز به من ثراء تاريخى وثقافى وموقع سياحى متميز لوقوعها على بحر قزوين وتمتعها بالأماكن الجبلية والغابات والبحيرات والشلالات مما يؤهلها لنشاط السياحة الصيفية والشتوية بها كما تناول ما تعرضت له أذربيجان من مذابح على يد الأرمن وإحتلال أرمينيا ل ٢٠% من أراضى أذربيجان وصمت المجتمع الدولى على إنتهاكات الأرمن للقانون الدولي رغم صدور ٤ قرارات من مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة لصالح أذربيجان وتدين الإحتلال الأرمينى لكنها لم تنفذ مثلها مثل القرارات الصادرة فى القضية الفلسطينية.

وتحدث البرفسور يعقوب محمودوف رئيس معهد باكيخانوف للتاريخ بأكاديمية العلوم الأذربيجانية القومية وعضو البرلمان الأذربيجاني فأشاد بالعلاقات بين البلدين وإستعرض فى كلمته ما تناوله كتابه الأول عن التاريخ الحقيقى لأذربيجان وأوهام وأكذوبة أرمينيا الكبرى وما كتبه هيرودوت ” أبو التاريخ ” عن أصل الأرمن وقصة إخفاق محاولة ربط أصل الأرمن بتاريخ الشرق القديم و تأكيد الجهد المبذول لربط التاريخ القديم للأرمن بالقوقاز على أنه تزوير وكيف ومتى تم إختراع مفهوم ” أرمينيا الكبرى ”

وأضاف: روسيا القيصرية عاقبت الشعب التركى المسلم فى أذربيجان الشمالية بشكل دموى من أجل حرمان إيران والأمبراطورية العثمانية من الدعم الدينى العرقى فى حروب القوقاز من خلال حملات شارك فيها جنرالات القيصر أو الأرمن والجورجيين الذين شاركوا فى تطهير القوقاز الجنوبية حيث بدأوا فى إرتكاب الإبادة الجماعية للسكان الأتراك المسلمين غير المسلحين فى جميع أنحاء جنوب القوقاز وقد ثبت تورط جنرالات روسيا القيصرية ذوى الأصول الأرمينية والجورجية فى هذه العمليات العسكرية وقد إستغل ضباط الجيش الأرمن الذين يخدمون فى جيش روسيا القيصرية الفرصة فى إضهطاد شعب أذربيجان حيث إتبعوا سياسة إختلاق المشاركات بين السكان المحليين ليقتل بعضهم بعضا فضلا عن إرغامهم المسلمين على تحولهم إلى المسيحية بقوة السلاح.

وتناول يعقوب محمودوف فى كتابه الثانى ” إمارة إيراوان الإحتلال الروسى وتوطين الأرمن فى أراضى أذربيجان الشمالية “وتناول الوثائق التى تثبت التبعية التاريخية لأراضى إمارة إيراوان لأذربيجان وفضح أكاذيب الكتاب الأرمن الذين يدعون أن الأرمن كانوا يشكلون غالبية السكان فى تلك البقعة كما تناول كتابه عن إيراوان ( يريفان عاصمة أرمينيا حاليا ) مدى الظلم والاضطهاد الذي تعرضت له أذربيجان على مدى قرنين من الزمان والمذابح التي قضت على أكثر من مليون اذربيجاني بمساعدة روسيا القيصرية ثم الاتحاد السوفيتي مؤكدا أن تلك الحملات إنطلقت من مبدأ ديني لمنع اقتراب الإسلام من روسيا وخلق دولة مسيحية عازلة بين تركيا العثمانية وجوارها الاسلامي .

وألقى الدكتور أسامة العبد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الأذربيجانية

كلمة بليغة عن أذربيجان مثنيا على ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أذربيجان حيث قال : نحن وأذربيجان أشقاء وليس أصدقاء .. مؤكدا أن علاقات الأخوة أقوى من علاقات الصداقة وأثنى على أذربيجان قيادة وحكومة وشعبا وعلى نهجها المعتدل والتسامح الذي يسودها.

وأكد أحمد الشرقاوي سفير مصر الأسبق في أذربيجان أن العلاقات التاريخية بين البلدين تعود إلى آلاف السنين منذ زمن الفراعنة وأن زيارة الرئيسين حيدر علييف ثم الهام علييف لمصر كانت بمثابة دفعة قوية للعلاقات التاريخية بين البلدين مشيرا إلى أن فترة وجوده في باكو كانت ثرية وأنه فعل كل جهده من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وأشارالدكتور عادل درويش المستشار الثقافى الأسبق لمصر فى أذربيجان إلى تاريخ العلاقات الثري بين البلدين وخاصة في المجال الثقافي وإستعرض فى كلمته تاريخ أذربيجان فى العصر الحديث وما تعرضت له من مؤامرات دولية.

وأوضح الدكتور سيمور نصيروف رئيس الجالية الأذربيجانية فى مصر إهتمام الحكومة المصرية باللغة الأذربيجانية وتدرسيها الآن في ثلاث جامعات مصرية هي الأزهر وعين شمس والقاهرة وإستعرض تجربته فى تدريس اللغة الأذربيجانية لطلبة كلية الآداب جامعة القاهرة وللطلاب المصريين والوافدين بالمركز الثقافى الأذربيجانى وفى نهاية كلمته قدم للحضور مجموعة من الطلاب الدراسين للغة الأذربيجانية ومهاراتهم فى التحدث باللغة الأذربيجانية وإلقاء الشعر بها.

وفى ختام الندوة أعلن الدكتور إميل رحيموف القنصل والمستشار الثقافى بالسفارة عن قرار أكاديمية العلوم الأذربيجانية القومية منح الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الأذربيجانية الدكتوراه الفخرية وقام السفير تورال رضاييف بتسليمها له ثم

تبادل البروفسور يعقوب محمودوف والدكتور أسامة العبد الهدايا التذكارية وإلتقط الحضور الصور الجماعية .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى