سماح صادق قناوي تكتب: فلسطيني

فلسطيني.. قصف ودمار وسط النار ملائكة تستغيث بالإله الجبار ..

أصوات صراخ مرعبة تشيب لها الرأس وتهتز لها الأبدان ..

نظرات أطفال قاسية فقدت الطمأنينة والأمان من حولها وكأنها تعاتبنا جميعا بلا إستثناء..

وكأنها تقول لك حسابنا قريب يوم الميعاد..

نظراتهم تشعركَ بالخجل والخذلان، نظرة طفل واحد بألف نظرةِ من قومٍ من الرجال..

وسماع أصوات بكاء وصراخ تُمزق القلب بل تعتصره وتقتله حزنا وألّمٍ عليهم، غير خوف أنفاسهم التي توجهت إلينا كحرارة البركان أنصهر لها القلب بسيول من الدماء..

أتعلمين كم الألّم الذي نمر به لأجلكِ يا فلسطين الغالية بالرغم من بعدنا عنكِ ويا ليت الوجود بجانبكِ..

ويا ليت أخذ أطفالكِ بين أحضاني بداخل قلبي لكي لا يمسهم غدر الخيانةِ الصهيونية،

موت مرةً واحدة أهون من الموت كل يوم عندما ننظر ما يحدث بكِ تختنق أنفاسنا وتنسحب منا روحنا عذاب وموت البطيء..

إذن ما حالك انت يا فلسطين، هل تتوقعون مني أن أبدا كلامي بالشفق عليهم وعلى ما يحدث لهم وأنهم في موقفٍ لا يحسد له من بين البلاد وأنهم أناس في الّمٍ وخوفا ورعبا..

فوالله لا وألف لا لأن نحن من هم الذين يشفقون على أنفسهم لرؤيتهم، نحن من هم الذين تهتز مكانتهم أمامهم،

نحن من هم الذين نشعر بالخوف والرعب على دعائهم لنا ، بل الخذل لنا .

أم هم بلدٍ وبرجال ونساء وأطفال في قوة وشجاعة لم نرى مثيلها على الأرض، كرامة وكبرياء وقوة صبر ليس موجودة على سائر البشر..

وجميع بلاد الكون يكفي عند مصائبهم واقتلاع أعز ما يملكون يذكرون الله بالحمد والشكر له على ما أصابهم،

بتصرفكم هذا فقد أرعبتوا بشر العالم حتى جعلتوهم يسألون عن ما هذا الدين وما هو القرآن،

ماذا اقول غير أنكم الأساتذة ونحن التلاميذ نتعلم منكم كيف هى قوة الأيمان وكيف نصبر وكيف نتحمل ،

نسأل الله يا بلد الأنبياء أن ينصركم ويحميكم..

ويارب يامن لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء كن لإخواننا في غزة عونا ومعينا ونصيرا يارب العالمين..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى