حمدوك يزور إثيوبيا.. اتفاق على استئناف مفاوضات سد النهضة

أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين الواصلين إلى السودان فراراً من النزاع المسلح في إقليم تيغراي إلى 49 ألفا و593

عاد وفد الحكومة السودانية الذي قاده رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك إلى الخرطوم عائداً من دولة إثيوبيا بعد أن أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الاثيوبي.

حمدوك

واتفق الجانبان على عدد من القضايا في مسار العلاقات بين البلدين ومنها استئناف عمل لجنة الحدود واستئناف مفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع القادم، كما اتفق الجانبان على عقد قمة عاجلة للإيقاد.

وكان رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، قام بزيارة إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.

وأعلن مكتب حمدوك أن “السودان وإثيوبيا اتفقان على استئناف مفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع القادم”.

وبعد استقباله، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد : “أجريت مناقشات جيدة مع رئيس الوزراء السوداني والوفد المرافق له هذا الصباح”. وأضاف: “وصلنا خلال المحادثات إلى تفاهم حول مختلف القضايا التي من شأنها زيادة تعزيز التعاون بين بلدينا”.

وفي وقت سابق، قال حمدوك تعليقا على زيارته إنه يتطلع لنقاشات بنّاءة حول القضايا السياسية والإنسانية والأمنية ذات الاهتمام المشترك. كما أضاف أنه يتطلع إلى التنسيق في مختلف القضايا لخدمة مستقبل السلام والاستقرار للبلدين والمنطقة على خلفية ارتفاع التوترات والقتال في إثيوبيا حول منطقة تيغراي والتي تسببت في نزوح الآلاف إلى السودان.

وتأتي هذه الزيارة مع “تأزم” مفاوضات سد النهضة وبالتزامن مع النزاع المسلح في إقليم تيغراي وفرار آلاف اللاجئين إلى الحدود السودانية.

وتبحث الزيارة، وفق بيان مجلس الوزراء، مختلف القضايا الإنسانية والاقتصادية والسياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، وسبل تعزيزها والتنسيق حولها، بما يخدم أمن واستقرار البلدين.

ويرافق حمدوك، في زيارته، كل من، وزير الخارجية، عمر قمر الدين، ومدير جهاز المخابرات العامة، جمال عبد المجيد، ونائب رئيس هيئة الأركان، خالد عابدين الشامي، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية، ياسر محمد عثمان.

والخميس، أعلنت الأمم المتحدة، ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين الواصلين إلى السودان فراراً من النزاع المسلح في إقليم تيغراي إلى 49 ألفاً و593.

ومنذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته.

وفي 20 من ذات الشهر، توقعت المفوضية الأممية، لجوء 200 ألف إثيوبي إلى السودان، خلال 6 أشهر مقبلة.

وفي الوقت نفسه تأتي الزيارة وسط تأزم مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، حيث أكدت الخرطوم، الخميس، رغبتها في التوصل لاتفاق قانوني ملزم لدول سد النهضة الثلاث: السودان، ومصر، وإثيوبيا داخل البيت الإفريقي.

 أفراد من قوات ولاية أمهرة الإثيوبية في طريقهم لمواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي
أفراد من قوات ولاية أمهرة الإثيوبية في طريقهم لمواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي

ويخشى السودان ومصر من تداعيات سلبية محتملة للسد على البلدين، فيما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالحهما المائية في نهر النيل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى