سماح صادق قناوي تكتب: ندبة قلب

 

ندبة قلب.. ياا لتلك الندبةُ في القلب .. تتسع وكأنها لا يهمها شيء.. تحاربني وكأنها عدو ..

أمسكت قلبي وتحكمت به .. ألا بطبيب جراح يأتي لألمام تلك الندبة ..

نصف وجه ونصف عين ونصف نفس يكاد ينقطع .

ورأس متدالية حزنن على قلبها المجروح ، وبالجار والمجرور ، من، على، عن .

من أين أذهب ؟

وعلى من أذهب ؟

وعن من أتكلم؟ عن قلبي المجروح أم عن جسدي المنحني بأوجاع الهموم .

كسرني زمن لم يشفق على حالي، وأمسك بسيفه وتفنن في قطع أحلامي .

أُمنيتي الأن أن أصبح طبيب جراح لأتمكن من مسك تلك الأبرة لتضميد جراحي .

أشفق عليِ يا زمن فأنا في شبابي ولكن أوجاعكَ تسببت ليِ بشيخوخة أكلت من عظامي..

ومعها القلب دمرته ولون شعري الأسود صار أبيض قبل ميعاده،

دواء الحال من المحال إذا فإنك لم تكترث بما أنا فية وتاركني بتلك الأحوالي .

أسفي على زمن تسارع مع الأحرار وجعله عبيد للأوجاع ،

إذن علينا الوقوف أمام بعضنا للمحاربة أم أخذ روحي التي سلبتها مني أم تأخذها أنتَ وتخلصني من عذابي،

فقط يا زمن أنت بالعناد تكتفي لأن مهمتكَ كيف تستطيع أخفائي ، مكتفي فقط بجراحي .

ألا تمسك يدي طاقية الأخفاء، لأذهب وسطكم لأعرف كيف تتعاملون مع أوجاعي،

وقت إذن ستنقلب الأدوار من المجني عليه إلى الجاني فأصبح من معذبة إلى حاكمة العذاب

لتعذيب من هم تحكموا بالقضاء عليِ لرؤية كل ما هو مؤلم وقاسي ،

فهيا يا زمن عليكَ بتضميد ندبة قلبي وشفائه، أم تتمتع لرؤيتي وأنا مطفية الوجة والعين ،

عَيبُ عليكَ يا زمن لرؤية قلبٍ ينزف دما وانتَ تشاهدُ ولا تبالي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى