مساحة رأى

سماح صادق قناوي تكتب: الندم

الندم.. قاسية هي نعم والغيرة أكلتُها فأنا السبب فيما بها، بمبالاتي وبرود مشاعري وبكلماتي المتقطعة وساذجة..

أفعالي معها تركتها ترحل، رحلت وأصبحت بين أيد غيري، لم أصدق ما فعلته بها، اتفوه بأنها القاسية وأنا مسببها،

مذنبٍ أنا وجعلت قلبا بريئا تحولَ الى بركانٍ، جعلت قلبا طيبا تحول الى قاسيا،

أحمق أنا أم أبلى أم الأثنين معا ، تركتها ترحل ولم أعلم أني وضعت قلبي بين يديها،

أين الحياة إذن والحياة معها تلعب بيِ متي تشاء، فلكي الحق بما تفعلينه،

فأنا السبب فيما بها قصوت عليها بما يكفي لتصبح ليِ السياف الذي يقطعني

وكل جُرحٍ منها أصاب قلبي بلوعةٍ وأشتياق، ما الذي فعلته أنا بتلك الفتاة خسرتُ حياتي الماضية والقادمة

وأصبحتُ مع الندم الذي لا يطاق، لم أصدق أنك تعشقينني،

فأنا تلك الأحمق الذي قطع ذلك العشق ليت قطعت نفسي أنا قبل قطع عشقكِ ليِ..

أتأتني بكل كبرياء لتذهب معي أينما أشاء، أتاتني وأعترفت ليِ بحبها بل عشقها المجنوني،

كذلك أتاتني بسعادتها وضحاكتُها معتقدة بأني سأخذها لجنتها الغارقة بالأحلام،

أتاتني بدون ذرة شك أنني سأقبل كل ما تريده..

كسرتُها حطمتُها ودمرتُها وقطعتُ كل أحلامُها وبكل مشاعر باردة رفضتُ طلباتُها،

أعترضتُ ذلك الطريق الجميل وكانت هي تسعى إليه وجعلته لها قبرا

وهو كان طريق رسمتها هي بالورود والأزهاري،

غيرتُها من حال إلى أسوء حالتها، لم أنسي تلك النظرة قبل رحيلها المكسور على أيدي،

نظرة فى لحظة تحولت من عشقٍ إلى كره اكلا وجهُها وقلبُها،

أين كنت يا ضميري فى تلك اللحظة لما كنت مخبئا

بدلا من أن تخبرني بضمها فى أحضاني ودخولها قلبي لكي تشعر بالأمان،

جعلتني أضربها بسوط جرباكي الحامي..

ويا أهات قلبي ويا ويلاه،

لم أعلم يوما أنني أكن لها فى قلبي ببعض المشاعر التي كبرت وسيطرة عليِ ببعدها عني،

أصبحت مثل السكير بدون شرب قادحا واحدا أبحث عنها وأنبش بين القش للبحث عن تلك الأبرةِ الامعة،

ولكن كيف، كيف وأنا مدمرها، ندمٍ عليكِ يا حبيبتي فرفقا بتلك الأنفاسي التي تعبت لمنادتكِ..

لو تعلمي أن حالي أصبح أبشع من حالكَ وكسرتي أصعب من كسرتكِ..

ألا يا زمن يحين أنتقامكَ مني بعد ألا تقوم بقطعي كما قطعتُها ألا تسجنني بسجن،

ألقي فيه العذاب كما عذبتها ألا يأتيني الموت كما موتُها..

ويا صرخاتي أذهبي إليها وأخبريها بأهاتي الموجعة وقلبي المولع بعشقها..

ولكن كيف، كيف وأصبحت هي بين أيدي غيري،

ليت أستطعت خروج ذلك الأحمق من جسدي لأختنقه وأدمره كما دمرني..

ويا ندماا..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى