أخر الأخبار

بعد وفاة أول حالة بفيروس لاسا ببريطانيا تعرف على أعراض الإصابة

تقرير : ضياء الدين اليماني

فيروس جديد يهاجم البشرية :
لم تتخلص البشرية بعد من أخطار فيروس كورونا بمتحوراته المتعددة السريعة ؛ حتى ظهر فيروس جديد لتبدأ البشرية رحلة جديدة مع المعاناة ؛ فيروس لاسا ؛ ما أماكن ظهوره ؟ وما أعراضه ؟ وكيف ينتقل من شخص لآخر ؟ وماذا قالت عنه منظمة الصحة العالمية ؟ هذا ما سنعرفه من خلال هذا التقرير
وفاة أول حالة مصابة بفيروس لاسا :

أعلنت السلطات الصحية البريطانية، اليوم الجمعة، أن شخصا من مدينة بيدفوردشير، توفي بعد إصابته بحمى “لاسا”، لتسجل البلاد بذلك أول حالة وفاة بالمرض المعدي القاتل الناجم عن فيروس “لاسا”.

وقالت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا “UKHSA” إن “العدد الإجمالي للحالات المؤكدة المصابة بحمى “لاسا” في البلاد وصل الآن إلى 3 حالات”.واضافت ان “جميع الحالات التي تم تحديدها تنتمي إلى نفس العائلة في شرق إنكلترا، وقد عادوا مؤخرا من غرب إفريقيا، حيث يتوطن المرض ويتفشى بشكل مستمر”.

يشار إلى أن “حمى “لاسا” هي مرض نزفي فيروسي حاد، شبيه بالإيبولا، ويصاب الناس بالعدوى من خلال التعرض للأغذية أو العناصر الأخرى الملوثة ببول أو براز الفئران المصابة، ويمكن للفيروس أيضا أن ينتشر من شخص لآخر عن طريق سوائل الجسم”.وفي البداية، يعاني المصابون من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى والصداع والتهاب الحلق وآلام العضلات وكذلك الإسهال والقيء وفي الحالات الأكثر خطورة يمكن أن يتسبب المرض في حدوث نزيف من المهبل أو الفم أو الأنف وانتفاخ شديد في الوجه.
منظمة الصحة العالمية تكشف عن أماكن ظهور فيروس لاسا :

بينت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها أن حمى لاسا مرض نزفي فيروسي حاد يدوم فترة تتراوح بين يومين و21 يوماً ويظهر في غرب أفريقيا.

ينتقل فيروس لاسا إلى الإنسان عن طريق ملامسة الأغذية أو الأدوات المنزلية الملوثة ببول القوارض أو برازها.

يمكن أن تنتقل العدوى أيضاً من شخص إلى آخر وفي المختبرات ولا سيما في المستشفيات التي تفتقر إلى تدابير كافية للوقاية من العدوى ومكافحتها.

من المعروف أن حمى لاسا متوطنة في بنن وغانا وغينيا وليبريا ومالي وسيراليون ونيجيريا لكنه يُحتمل وجودها أيضاً في بلدان أخرى في غرب أفريقيا.

يبلغ معدل الإماتة الإجمالي 1% . أما معدل الإماتة الملاحظ لدى المرضى المصابين بحالات حمى لاسا الوخيمة في المستشفيات فيبلغ 15% .

تحسن الرعاية الداعمة المبكرة عن طريق تعويض السوائل ومعالجة الأعراض فرص البقاء على قيد الحياة.

معلومات أساسية :

على الرغم من وصف الفيروس المسبب لحمى لاسا لأول مرة في الخمسينات، لم يتم التعرف عليه حتى عام 1969. وفيروس لاسا هو فيروس من الفيروسات ذات حمض الرنا الوحيد الجديلة ينتمي إلى فصيلة الفيروسات الرملية.

ولا تظهر الأعراض على حوالي 80% من الأشخاص المصابين بالعدوى بفيروس لاسا . وتسبب حالة واحدة كل خمس حالات للعدوى الإصابة بمرض وخيم إذ يصيب الفيروس عدة أعضاء مثل الكبد والطحال والكلى.

وحمى لاسا مرض حيواني المصدر مما يعني أن الإنسان يصاب بالعدوى نتيجة لمخالطة حيوانات مصابة بالعدوى. والمستودع الحيواني أو المضيف لفيروس لاسا هو قارض ينتمي إلى جنس المستوم الذي تشيع تسميته “الجرذ عديد الأثداء”. ولا تصاب جرذان المستوم بالمرض نتيجة للعدوى بفيروس لاسا غير أنها يمكن أن تُخرج الفيروس في بولها وبرازها.

وقد كان من الصعب الكشف عن المرض لدى المرضى المصابين بالعدوى لأن مسار المرض السريري شديد التغير. وعلى الرغم من ذلك، يمكن وقف الفاشيات عندما يؤكَّد وجود المرض في مجتمع محلي بفضل عزل المرضى المصابين بالعدوى بسرعة واعتماد ممارسات جيدة للوقاية من العدوى ومكافحتها والتتبع الصارم لمخالطي المرضى.

ومن المعروف أن حمى لاسا متوطنة في بنن (حيث شُخصت للمرة الأولى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) وغانا (حيث شُخصت للمرة الأولى في تشرين الأول/ أكتوبر 2011) وغينيا وليبريا ومالي (حيث شُخصت للمرة الأولى في شباط/ فبراير 2009) وسيراليون ونيجيريا لكنه يُحتمل وجودها أيضاً في بلدان أخرى في غرب أفريقيا.

انتقال العدوى :

يصاب الإنسان عادة بالعدوى بفيروس لاسا نتيجة للتعرض لبول جرذان المستوم المصابة بالعدوى أو برازها. وقد ينتشر هذا الفيروس أيضاً لدى الإنسان عن طريق الملامسة المباشرة لدم شخص مصاب بالعدوى بحمى لاسا أو بوله أو برازه أو غير ذلك من إفرازات جسمه. ولا تتوفر أي بيّنات وبائية تدعم انتشار المرض بالهواء لدى الإنسان. وتنتقل العدوى من شخص إلى آخر في المجتمع المحلي وسياقات الرعاية الصحية حيث يُحتمل انتشار الفيروس عن طريق المعدات الطبية الملوثة مثل الأبر التي يعاد استخدامها. وقد بُلغ عن انتقال فيروس لاسا جنسياً.

وتظهر حمى لاسا لدى جميع الفئات العمرية ولدى الجنسين. والأشخاص الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بها هم الأشخاص المقيمون في المناطق الريفية حيث توجد جرذان المستوم عادة، وخصوصاً في المجتمعات المحلية التي تعاني من سوء خدمات الإصحاح أو الاكتظاظ. ويتعرض العاملون الصحيون لخطر الإصابة بحمى لاسا في حال تقديم الرعاية إلى المرضى المصابين بها دون اتخاذ تدابير الوقاية الصحية الواجبة واتباع الممارسات الملائمة للوقاية من العدوى ومكافحتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى